روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | أتضايق عندما أكلم.. زوجتي!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > أتضايق عندما أكلم.. زوجتي!


  أتضايق عندما أكلم.. زوجتي!
     عدد مرات المشاهدة: 4723        عدد مرات الإرسال: 0

مضى على زواجي من إحدى قريباتي عدة شهور، وكان الاتفاق أن يكون العرس بعد سنة، وكنت غير مقتنع بهذا الزواج.. ولكن شاءت الأقدار أن يقنعني أحد الأقارب بالزواج من تلك الفتاة..

وبعد أن رضيت بهذا الزواج أحسست بعدم قبولي للزواج، وأخبرت الشخص الذي أقنعني عدم رغبتي في ذلك.. والمهم في الأمر أنني رضيت مرة أخرى.. ثم أخبرت أهلي بنيتي في الزواج، وكان والدي غير متشجع لهذا الزواج، لكن أصريت عليه وأقنعته، ولا أدري لماذا فعلت هذا؟!

وسبحان الله، غاب عن بالي صلاة الاستخارة، فلم أصلها.. لكن خطبت وعقدت.. وتمنيت ألا يحدث هذا.. وبعد الملكة أحسست بنوع من الرضى والقبول، واقتنعت بالواقع وما كتبه لي الله سبحانه وتعالى.. وبعد مدة بدأت حالتي تتغير شيئاً فشيئاً.. وبدأت بالنفور منها وكرهت نفسي هذا الزواج، وقررت أن أنهي الزواج، ورأيت فيه الخير..

وفي هذه الأثناء شعرت زوجتي بتغيري.. وكانت دائماً تسألني: ماذا بك؟ وكانت إجابتي: لا أعرف ماذا بي.. وكنت أقول لها أشعر بأني أتضايق عندما أكلمك.. والآن قطعت الاتصال بها، ولا يوجد بيني وبينها أي اتصال؛ رغبة مني في إنهاء الزواج. >

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي صالح حفظك الله ورعاك ووفقك لكل خير، كما أشكرك على تواصلك مع موقع المستشار، وبإذن الله تعالى سنكون عونا لك.

أخي صالح يجب أن تعرف أن الزواج ميثاق غليظ أخذه الإنسان على نفسه منذ أول انطلاقة، فهو أساس متين لا يمكن أن يتزعزع أو يهتز مهما كانت الظروف، ولهذا لا بد أن يكون الاختيار في البداية صحيح وعلى قناعة من الطرفين.

وحسب قراءتي لاستشارتك فهمت من كلامك أنك في البداية لم تكن مقتنع بهذا الزواج، وكنت متردد، وأنت تعرف أن أي عمل مهما كان حجمه وقوته وأهميته، إذا لم تكن فيه فنهايته ستؤول إلى الفشل، وأنت في البداية أرغمت نفسك على هذا الزواج، فأصبحت تسير بما يسمى بإزودواجية الشخصية باطنك غير متقبل لهذا الزواج.

وظاهرك متقبل لهذا الزواج فأقحمت نفسك في صراع ذاتي، وعندما التقيت مع الطرف الثاني كنت غير متقبل لها، وهنا ظلمت نفسك وظلمت الطرف الثاني وهي زوجتك، وكل هذا بسبب عدم التريث والاستعجال وعدم التمعن والتفكير الثاقب في هذا الموضوع.

ولكن المطلوب الآن منك صالح بعدما تزوجت حلان لا ثالث لهما، الأول إما أنك تصبر وتحاول أن تربط على نفسك وتتقبل الطرف الآخر لعل الله تعالى يديم بينكما الحب والمودة والرحمة، وهذا أفضل لك ولها حتى لا تجرح مشاعرها قد تكون هي تكن لك الحب والمودة، وترغب في مواصلة الحياة معك، فلا تظلمها.

والصبر في الحياة الزوجية يكون لك فيه الأجر الكبير، أما الحل الثاني هو التصريح بإحسان وهذا لا أشجعك عليه كثيرا إلا إذا الأمر وصل إلى حد لا يمكن أن تطيق العيش معها، ولكن إذا كان هناك بصيص من الأمل.

وهناك جانب حلو تراه في زوجتك حاول أن تعزز هذا الجانب ويكون مدخلا لك لتتقرب منها أكثر لعل الله تعالى يوفق بينكما وينشر بينكما المودة والرحمة، وهذا الأمر ليس بصعب أخي صالح، فجربه بإذن الله تعالى ستتغير حياتك إلى الأفضل.

وبالله التوفيق.

الكاتب: د. العربي عطاء الله العربي

المصدر: موقع المستشار